(وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ): هذه القاعدة إن كانت في قلب الإنسان وعلم أنّه لا يضرّ ولا ينفع، ولا يصل ولا يقطع، ولا يخفض ولا يرفع، ولا يعزّ ولا يذلّ، ولا يحيي ولا يميت إلّا الله سبحانه وتعالى ارتاح في حياته، كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «يا غلام، إنّي أعلّمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أنّ الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلّا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيءٍ لم يضرّوك إلّا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفّت الصّحف»([1]).
إذاً لن يصيبنا إلّا ما كتب الله سبحانه وتعالى لنا، خيراً أو شرّاً، مهما كان في هذه الحياة فعلى الله عزّ وجلّ فليتوكّل المؤمنون، والتّوكّل هو عمل القلب وليس عمل الجوارح، الجوارح تعمل والقلب يتوكّل هذا هو معنى التّوكّل الحقيقيّ كما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى وليس التّواكل.