﴿لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾: وهذا قمّة الإيمان، يقول صلّى الله عليه وسلّم: «الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستّون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلّا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطّريق»([2]).
﴿يُحْيِي وَيُمِيتُ﴾: بيده الحياة وبيده الموت، قال سبحانه وتعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ [الملك]، قدّم الموت على الحياة لنعلم بأنّ هذه الحياة مآلها إلى الموت، والموت ليس هو الفناء وليس هو النّهاية، وإنّما هو قنطرة انتقالٍ إلى الحياة الدّائمة والخالدة.
﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾: الأمر للبشريّة جمعاء أن يؤمنوا بهذا الرّسول، فالإيمان بالله سبحانه وتعالى لا يتمّ من خلف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والإيمان بالله سبحانه وتعالى يعني طاعته عزّ وجلّ، فكيف تعرف ما يطلبه الله جلّ جلاله منك؟ الجواب: عن طريق رسول الله عليه الصّلاة والسّلام.