الآية رقم (34) - قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ

﴿قُلْ﴾: النّبيّ ﷺ أمينٌ على الوحي، فلا يحذف شيئاً، لكن يأتي بالكلمة الّتي قالها المولى سبحانه وتعالى وهي: ﴿قُلْ﴾.

﴿هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾: ومعنى أن يسأل الله سبحانه وتعالى القوم هذا السّؤال؛ أي لا بدّ أن تكون الإجابة كما أرادها جل جلاله بأنّهم سيعرفون بعقولهم أنّ هذا الكلام صحيحٌ، فلا يوجد أحدٌ يستطيع أن يدّعي بأنّه يبدأ الخلق ويعيده، فنهرهم الله سبحانه وتعالى بهذا السّؤال.

﴿فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ﴾: الإفك: هو الافتراء؛ أي الكذب المتعمّد، فصاحبه يعلم الحقيقة ولكنّه يغيّر، فيسألهم الله سبحانه وتعالى كيف تقلبون الحقائق وأنتم تعرفون الواقع؟

«قُلْ»: أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة.

«هَلْ»: حرف استفهام.

«مِنْ شُرَكائِكُمْ»: متعلقان بخبر مقدم محذوف والكاف مضاف إليه.

«مِنْ»: اسم موصول مبتدأ والجملة مقول القول.

«يَبْدَؤُا الْخَلْقَ»: مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة.

«ثُمَّ»: عاطفة.

«يُعِيدُهُ»: معطوف على يبدأ والهاء مفعوله.

«قُلْ»: أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة.

«اللَّهُ»: لفظ الجلالة مبتدأ والجملة مقول القول.

«يَبْدَؤُا»: مضارع فاعله مستتر والجملة خبر.

«الْخَلْقَ»: مفعول به.

«ثُمَّ يُعِيدُهُ»: معطوف على ما سبق.

«فَأَنَّى»: الفاء استئنافية وأنى اسم استفهام في محل نصب على الحال.

«تُؤْفَكُونَ»: مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة.

مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ: جعل الإعادة كالابتداء في الإلزام بها، لظهور برهانها.

تُؤْفَكُونَ: تصرفون عن الحق إلى الباطل وعن عبادته مع قيام الدليل.