﴿قُلْ﴾: النّبيّ ﷺ أمينٌ على الوحي، فلا يحذف شيئاً، لكن يأتي بالكلمة الّتي قالها المولى سبحانه وتعالى وهي: ﴿قُلْ﴾.
﴿هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾: ومعنى أن يسأل الله سبحانه وتعالى القوم هذا السّؤال؛ أي لا بدّ أن تكون الإجابة كما أرادها جل جلاله بأنّهم سيعرفون بعقولهم أنّ هذا الكلام صحيحٌ، فلا يوجد أحدٌ يستطيع أن يدّعي بأنّه يبدأ الخلق ويعيده، فنهرهم الله سبحانه وتعالى بهذا السّؤال.
﴿فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ﴾: الإفك: هو الافتراء؛ أي الكذب المتعمّد، فصاحبه يعلم الحقيقة ولكنّه يغيّر، فيسألهم الله سبحانه وتعالى كيف تقلبون الحقائق وأنتم تعرفون الواقع؟