﴿وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ﴾: قال العلماء: إنّ الله سبحانه وتعالى مسخ هذه المجموعة الّتي عبدت العجل حقيقةً بأجسامهم، وقال بعض المفسّرين: بأنّهم مُسِخوا بأخلاقهم، وهذه الأخلاق تتوارث؛ لأنّه لا أخلاق عند القردة والخنازير، فهم من شرّ البهائم، وقال بعض المفسّرين: بأنّه تمّ مسخهم فعلاً أي هذه المجموعة الّتي عبدت الطّاغوت، أي الّذين عبدوا وامتثلوا لأمر الطّواغيت.
﴿أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا﴾ : في اللّغة العربيّة لا نستخدم عند التّفضيل كلمتي (أخير وأشرّ)، وإنّما نقول: محمّدٌ خيرٌ من أحمد، وأولئك شرٌّ من غيرهم.
﴿وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾: عن الطّريق الصّحيح المستقيم.