﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ﴾: أي الأصنام الّتي كانوا يعبدونها.
والنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم لم يعبد صنماً أو حجراً أو وثناً أبداً حتّى قبل الرّسالة، وهذا هو الإيمان بالفطرة الّتي كانت عند النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فأصبح عادةً، فأراد الله جلّ وعلا أن تنتقل العادة إلى العبادة.
﴿قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾: المجرمون والمشركون يتّبعون الهوى، وعندما يبلّغ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم النّاس ويقول لهم: ﴿قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ﴾ أي أنّ الّذي يتّبع أهواءكم سيضلّ ولن يكون من المهتدين؛ لأنّ الهوى هو خواطر النّفس الّتي تحقّق الشّهوة، فالّذي يتّبع هواه ينحرف عن الحقّ، ولا يكون من المهتدين.