الآية رقم (15) - قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

لا يستطيع أن يغيّر قدر الله إلّا هو جلَّ جلاله، والمعصوم صلَّى الله عليه وسلَّم يعلن أنّه يخاف الله عزَّ وجلّ، وقد علّق الخوف على شرطٍ هو عصيان الله سبحانه وتعالى، ولا يأتي ذلك من الرّسول المعصوم؛ لأنّه لا يعصي الله سبحانه وتعالى أبداً، ولكن ما دام لم يعصِ ربّه فهو لا يخاف لوجود ﴿إِنْ﴾ في قوله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾، وهذا تعليمٌ لأمّة محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم بأنّ سبب الخوف هو العصيان والتّمرّد على أوامر الله جلَّ جلاله.

قُلْ: فعل أمر ثالث للرد على الكافرين

إِنِّي: إن واسمها

أخاف عذاب: فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا

إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي: إن حرف شرط جازم. عصيت فعل ماض والتاء فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط

رَبِّي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة

وجملة (إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ): معترضة بين الفعل ومفعوله وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن عصيت ربي فإني أخاف عذاب.

يَوْمٍ: مضاف إليه.

عَظِيمٍ: صفة يوم مجرورة مثله.

إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي: بعبادة غيره.

عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ: هو يوم القيامة.