الحواسّ تتلقّى المعطيات، ومن أهمّها ما يتعلّق بالهداية.
فإذا أخذ الله سبحانه وتعالى فاعلية السّمع والبصر وجعل على القلوب الرّان فليس هناك من إلهٍ غير الله سبحانه وتعالى يأتيكم بهذه الهداية.
﴿انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ﴾: أي نبيّنها ونصرّفها من أسلوبٍ إلى آخر حتّى تبيّن للنّاس، ليكون الأمر واضحاً.
﴿ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ﴾: يصدفون: أي يعدلون عن الإيمان بالله سبحانه وتعالى، إذاً مطلوبٌ أن يكون الإيمان بالله سبحانه وتعالى بعمل الجوارح، وهذه هي حقيقة الإيمان، لذلك قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستّون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلّا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطّريق»([1])، وهذا أمرٌ يجب أن ننتبه له.