الآية رقم (137) - قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ

﴿فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ: انظروا إلى الأمم السّابقة ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ [الفجر]، الحضارة العلميّة، ﴿وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ﴾] الفجر[،  حفروا الصّخور وبنوا المنازل، أيّ تقدّم علميّ هائل؟! ﴿وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ [الفجر]، هذا المقصود من قوله عز وجل: ﴿فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ، لا يغرنّكم الزّمن وما ترون، والسّير المقصود هنا في هذه الآية أن تسير بالأفكار، ويمكن أن تسير بالانتقال وترى الآثار، لكن عندما تُطلق هكذا فالمراد أن تجول بفكرك وذهنك وترى نتائج كلّ من كذّب بآيات الله والدّلائل على وجوده سبحانه وتعالى.

قَدْ: حرف تحقيق

خَلَتْ: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين

مِنْ قَبْلِكُمْ: متعلقان بخلت
سُنَنٌ: فاعل
فَسِيرُوا: الفاء الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله
فِي الْأَرْضِ: متعلقان بسيروا والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها
فَانْظُروا: مثل فسيروا والجملة معطوفة
كَيْفَ: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدم
كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ: كان واسمها والمكذبين مضاف إليه وجملة كيف كان في محل نصب مفعول به للفعل قبلها.

قَدْ خَلَتْ: مضت

سُنَنٌ: طرائق في الكفار بإمهالهم ثم أخذهم، واحدها سنة: وهي الطريقة المعتبرة والسّيرة المتّبعة.