الآية رقم (12) - قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ

﴿كَرَّةٌ﴾: رجعةٌ.

قالوا: لو بعثنا بعد الموت فسنكون بهذه الكرّة خاسرين؛ لأنّنا حسب أعمالنا سنكون من أهل النّار.

والمتحدّث هنا مَن كان لا يؤمن بيوم القيامة، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [يونس]، كان هذا الجدال وما زال قائماً حتّى هذه اللّحظة، وسيبقى مع أهل الكفر والإنكار الّذين يُنكرون يوم البعث، وأهمّ ما في عناصر الإيمان هو الإيمان باليوم الآخر، لذلك ركّز الجزء الأخير من كتاب الله سبحانه وتعالى  على الحديث عن اليوم الآخر، وقد وضع جبريل عليه السَّلام توقيفيّاً مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم هذه السّور في نهاية القرآن الكريم؛ لأنّها آخر ما سيطرق أسماع البشر، وهي الّتي ستكون الأكثر قراءةً وحِفظاً من قِبَل البشر، فيريد ربّ البشر جلَّ جلاله أن يذكّرهم بيوم الحساب، ولا يكفي أن أقول: أنا أؤمن بالله جلَّ جلاله والرّسل والملائكة والكتب، بل الأهمّ من ذلك بعد أن تؤمن بالله سبحانه وتعالى  أن تعلم بأنّك ستُبعث وتُحاسَب، وأنّه سيكون هناك يومٌ ستقف فيه بين يدي الله سبحانه وتعالى .

قالُوا: ماض وفاعله والجملة مستأنفة

تِلْكَ: مبتدأ

إِذاً: حرف جواب وجزاء لا عمل لها

كَرَّةٌ: خبر

خاسِرَةٌ: صفة والجملة الاسمية مقول القول

 

﴿كَرَّةٌ﴾: رجعةٌ.