يقول فرعون لمن حوله من أتباعه الّذين أقرّوا له بالألوهيّة: ألا تستمعون لما يقول؟ يعني: موسى عليه السّلام، وهذه الكلمة لا يقولها فرعون إلّا إذا أحسَّ من قومه ارتياحاً لما قاله موسى عليه السّلام من نَفْي الرّبوبيّة والألوهيّة عن فرعون ونسبتها إلى الله تعالى، خالق السّموات والأرض، وكان فرعون ينتظر من قومه أنْ يتصدَّوْا لما يقوله موسى عليه السّلام، فينهروه ويُسْكِتوه، لكن لم يحدث شيء من هذا، ممّا يدلّ على أنّهم كانوا يتمنّونَ أن ينتصر موسى عليه السّلام، وأن يندحر فرعون؛ لأنّه كبت حرّيّاتهم وآراءهم، كما كانوا يعرفون كذبه وينتظرون الخلاص منه، بدليل ما حكاه القرآن الكريم عن الرّجل المؤمن الّذي كان يكتم إيمانه من آل فرعون.
«قالَ» الجملة مستأنفة
«لِمَنْ» متعلقان بقال
«حَوْلَهُ» ظرف متعلق بصلة محذوفة
«أَلا» حرف تنبيه واستفتاح
«تَسْتَمِعُونَ» والجملة مقول القول