هنا ينقل موسى عليه السّلام فرعونَ من الجوّ الكونيّ المحيط به في السّماء والأرض وما بينهما إلى ذات نفسه، يقول له: إنَّ لك آباء قبل أنْ تُولد، وقبل أن تدّعي الألوهيّة، فمن كان ربّهم؟! فلمّا ضَيَّق موسى عليه السّلام الخناق على فرعون، أراد أنْ يخرج من هذا الجدل وهذه المناظرة الخاسرة، فقال محاولاً إنقاذ موقفه:
«قالَ» الجملة مستأنفة
«رَبُّكُمْ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ربكم
«وَرَبُّ» معطوف على ربكم والجملة مقول القول
«آبائِكُمُ» مضاف إليه والكاف مضاف إليه
«الْأَوَّلِينَ» صفة لآبائكم