الآية رقم (116) - قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ

﴿قَالَ أَلْقُوا﴾: قال لهم موسى: ألقوا.

﴿فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ﴾: وكأنّ السّحر يقع على أعين النّاس، يخيّل إليهم، وقد تحدّث القرآن الكريم عن السّحر: ﴿يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [البقرة: من الآية 102]، وهنا هم سحروا أعين النّاس؛ أي جعلوا النّاس يرون غير الحقيقة.

﴿وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ﴾: واسترهبوا النّاس بما سحروا أعينهم, حتّى خافوا من العصيّ والحبال, ظنّاً منهم أنّها حيّات.

﴿وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾: جاؤوا بشيءٍ عظيم من التّخييل والخداع.

قالَ: سبق إعرابها

أَلْقُوا: فعل أمر مبني عل حذف النون، والواو فاعل والجملة مقول القول

فَلَمَّا: ظرفية شرطية، والفاء عاطفة.

أَلْقُوا: فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «سَحَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة جواب لما.

أَعْيُنَ: مفعول به.

النَّاسِ: مضاف إليه.

وَاسْتَرْهَبُوهُمْ: فعل ماض وفاعله ومفعوله، والجملة معطوفة.

وَجاؤُ: فعل ماض وفاعله والجملة معطوفة.

بِسِحْرٍ: متعلقان بالفعل قبلهما.

عَظِيمٍ: صفة والجملة معطوفة.

قالَ أَلْقُوا: أمر بالإذن بتقديم إلقائهم توصلا به إلى إظهار الحق

فَلَمَّا أَلْقَوْا حبالهم وعصيهم سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ: صرفوها عن حقيقة إدراكها

وَاسْتَرْهَبُوهُمْ: خوفوهم حيث تخيلوها حيات تسعى