فيأتي الرّدّ من الخضر مخالفاً للرّدّ الأوّل، ففي المرّة الأولى قال: ﴿قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾ عندما خرق السّفينة؛ أي قلت كلاماً عامّاً، أمّا هنا عند قتل النّفس فقال: ﴿قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا﴾ ، وأكَّدها وأراده بالكلام؛ أي قُلْت لك أنت.
ثمّ بعد المرّة الثّانية الّتي يقاطع فيها موسى عليه السلام معلّمه الخضر يأخذ عهداً جديداً على نفسه.