الآية رقم (22) - فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ

وهذا القرآن الكريم يتميّز عن غيره من الكتب بأنّه محفوظٌ، قال سبحانه وتعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون﴾ [الحجر]، ولنتأمّل الدّقّة في التّعبير عن حفظه، فالمحفوظ هنا ليس القرآن الكريم، بل اللّوح الّذي حمله، فكيف بالقرآن الكريم ذاته؟! وذلك ليطمئن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على مستقبل دعوته وكتابنا العظيم، وكأنّ الحقّ سبحانه وتعالى يقول: يا محمّد، لا تحزن، واصبر على تكذيب قومك، فهذا الكتاب محفوظٌ لن تمسّه يدٌ ولا تحريفٌ، لا في الملأ الأعلى ولا على الأرض، فما أعظم قرآناً قال عنه الله سبحانه وتعالى: بأنّ لوحَه محفوظٌ وليس هو فقط.

فِي لَوْحٍ: صفة ثانية لقرآن

مَحْفُوظٍ: صفة لوح.

فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ: من الزيادة والنقص، والتغيير والتحريف