الآية رقم (5) - فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ

اعترفوا عندما جاءت القوّة القاهرة من الله سبحانه وتعالى لإهلاك تلك القرى والأقوام الّذين عتوا عن أمر ربّهم ورفضوا دعوة رسلهم.

اعترفوا بأنّهم ظلموا أنفسهم قبل أن يظلموا غيرهم؛ لأنّ ظلم النّفس هو أشدّ أنواع الظّلم، فأنت تحرم النّفس النّعيم الدّائم مقابل متعةٍ زائلةٍ مؤقتةٍ كمتعة الحياة الدّنيا، كما يقول المولى سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [ آل عمران: من الآية 185].

فَما: ما نافية والفاء للاستئناف.

كانَ: ماض ناقص

دَعْواهُمْ: اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على الألف، والهاء في محل جر بالإضافة.

إِذْ: ظرف لما مضى من الزمن متعلق بدعواهم.

جاءَهُمْ بَأْسُنا: فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة.

إِلَّا: أداة حصر.

أَنْ قالُوا: المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر كان.

إِنَّا: إن واسمها.

كُنَّا: كان واسمها

و ظالِمِينَ: خبرها وجملة كنا ظالمين في محل رفع خبر إن.

دَعْواهُمْ: قولهم ودعاؤهم