﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾؛ لأنّ الشّيطان ليس له حجّةٌ على الإنسان، وإنّما عليه التّزيين فقط، ولكن الحجّة على الإنسان الّذي يتّبع الشّيطان.
فَلَوْلا: الفاء استئنافية لولا: حرف تحضيض.
إِذْ: ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل تضرعوا بعده
جاءَهُمْ بَأْسُنا: فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة، وجملة «فلولا تضرعوا» استئنافية لا محل لها
وَلكِنْ: الواو عاطفة، لكن مخففة للاستدراك
قَسَتْ قُلُوبُهُمْ: فعل ماض وفاعله والتاء للتأنيث والجملة معطوفة
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ: فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والشيطان فاعله واسم الموصول (ما) مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها
كانُوا يَعْمَلُونَ: كان والواو اسمها وجملة يعملون خبرها وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها.
فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا: لولا تحضيض ، وهي التي تلي الفعل بمعنى هلا ; وهذا عتاب على ترك الدعاء وإخبار عنهم أنهم لم يتضرعوا حين نزول العذاب.
ويجوز أن يكونوا تضرعوا تضرع من لم يخلص، أو تضرعوا حين لابسهم العذاب ، والتضرع على هذه الوجوه غير نافع . والدعاء مأمور به حال الرخاء والشدة; قال الله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) وقال:(إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي) أي: دعائي سيدخلون جهنم داخرين وهذا وعيد شديد .
ولكن قست قلوبهم: أي : صلبت وغلظت ، وهي عبارة عن الكفر والإصرار على المعصية، نسأل الله العافية . وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون: أغواهم بالمعاصي وحملهم عليها .