الآية رقم (17) - فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

﴿وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا﴾: البلاء هو الاختبار، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: من الآية 35]،وهنا البلاء الحسن بامتثالهم لأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وشجاعتهم وعدم فرارهم من المعركة ومقابلتهم للعدد الكبير مع العتاد لمشركي قريش.

﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾: الله سبحانه وتعالى  يسمع ويعلم ما يجري، فإنّه يسمع كلّ صوت ويفرّق كلّ صوتٍ عن صوتٍ، وهو عليمٌ بكلّ شيءٍ في هذه الحياة الدّنيا.

فَلَمْ: الفاء استئنافية.

لم: حرف نفي وجزم وقلب.

تَقْتُلُوهُمْ: مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة.

وَلكِنَّ اللَّهَ: لكن ولفظ الجلالة اسمها والجملة الفعلية

قَتَلَهُمْ: خبرها، والجملة الاسمية ولكن الله.. معطوفة.

وَما: الواو عاطفة وما نافية

رَمَيْتَ: فعل ماض وفاعله والجملة معطوفة.

إِذْ: ظرف لما مضى من الزمان متعلق بالفعل قبله وجملة «رَمَيْتَ» بعده في محل جر بالإضافة، وكذلك جملة «لكِنَّ اللَّهَ» معطوفة.

«رَمى» الجملة خبر لكن.

وَلِيُبْلِيَ: مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة، وفاعله مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف أي فعل الله هذا.

الْمُؤْمِنِينَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء جمع مذكر سالم.

مِنْهُ: متعلقان بمحذوف حال من بلاء.

بَلاءً: مفعول مطلق،

حَسَناً: صفة.

إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ: إن واسمها وخبراها والجملة مستأنفة.

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ: ببدر بقوتكم

وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ: بنصره إياكم

وَما رَمَيْتَ: يا محمد أعين القوم

إِذْ رَمَيْتَ: بالحصى لأنَّ كفًا من الحصى لا يملأ عيون الجيش الكثير برمية بشر

وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى: بإيصال ذلك إليهم، ليقهر الكافرين.

لِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً: ليختبر المؤمنين منه اختبارا حسنا بالغنيمة، والاختبار يكون بالنقم لمعرفة الصبر، وبالنعم لمعرفة الشكر، والمراد هنا الاختبار بالنعم

إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ: لأقوالهم

عَلِيمٌ: بأحوالهم.