الآية رقم (166) - فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ

﴿فَلَمَّا عَتَوْا﴾: أي أبوا وعصوا وتكبّروا.

﴿قُلْنَا لَهُمْ﴾: إذاً هو أمرٌ تكوينيّ.

﴿كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾: قلب الله سبحانه وتعالى بكلمة ﴿كُن﴾ هؤلاء الّذين تكبّروا وعتوا إلى قردةٍ خاسئين مذلولين مخذولين، وهناك نقاشٌ كبيرٌ كيف تحوّلوا إلى قردة؟ هم تحوّلوا إلى قردة، وقالت كتب التّفسير: بأنّهم بعد ذلك ماتوا فليس لهم ذراري، نحن نصدّق ما جاء في القرآن الكريم بغضّ النّظر عن هذه التّفصيلات ما دام أنّ المولى سبحانه وتعالى قال: بأنّه جعلهم قردةً، فإذا أردت أن تناقش في هذه القضيّة وكيف كانت تفاصيلها، فنحن نؤمن بها كما ذُكرت في القرآن الكريم، فإذاً انقلبوا قردةً ليس كما يقول بعضهم: إنّه قلبٌ بالطّباع، وهذا هو العذاب البئيس الّذي أصاب العصاة منهم؛ ليكونوا عبرةً لكلّ أجيالهم ولمن كانوا معهم في ذلك الوقت، والجزء الآخر أنجاه الله سبحانه وتعالى .

فَلَمَّا: ظرفية شرطية.

عَتَوْا: فعل ماض وفاعل الجملة مضاف إليه.

عَنْ ما: جار ومجرور متعلقان بالفعل.

نُهُوا: فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة صلة.

عَنْهُ: متعلقان بالفعل.

قُلْنا لَهُمْ: الجملة لا محل لها جواب الشرط.

كُونُوا قِرَدَةً: كان واسمها وخبرها.

خاسِئِينَ: صفة والجملة مقول القول.

عَتَوْا: تكبروا عن ترك ما نهوا عنه

خاسِئِينَ: صاغرين. أما الفرقة الساكتة فقال ابن عباس: ما أدري ما فعل بالفرقة الساكتة. وقال عكرمة: لم تهلك لأنها كرهت ما فعلوه، وقالت:لِمَ تَعِظُونَ؟ وروى الحاكم عن ابن عباس: أنه رجع إلى قول عكرمة وأعجبه