الآية رقم (70) - فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ

﴿ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ ﴾: عندما جهّزهم ووضع لهم القمح في رحالهم.

﴿ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ﴾: السّقاية: هي كأسٌ من ذهبٍ كان يشرب بها الملك، وهو تدبيرٌ حكيمٌ وكيدٌ من يوسف عليه السلام ليستبقي بنيامين عنده، فلندرة القمح في ذلك الوقت جُعلت هذه الكأس ليكيل بها العزيز يوسف القمح، فدسّ هذه الكأس في رحل بنيامين باتّفاقٍ معه، ولم يشعر أحدٌ بذلك.

﴿ ثُمَّ ﴾: حرف عطفٍ للتّعقيب مع تراخي الزّمن؛ أي بعد مرور زمنٍ؛ لأنّه ليس من الممكن وضع السّقاية في رحل أخيه وبعدها مباشرةً يؤذِّن مؤذّنٌ: أيّتها العير إنّكم لسارقون، بل انتظروا حتّى تحرّكت القافلة الّتي كان فيها إخوة يوسف.

﴿ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ ﴾: أي نادى منادٍ، وعندما أذّن المؤذّن أوقف الحرس عير الإخوة.

﴿ أَيَّتُهَا الْعِيرُ ﴾: للقوافل الّتي تخرج.

﴿ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ﴾: نادى منادٍ: إنّكم لسارقون

«فَلَمَّا» الفاء استئنافية ولما الحينية

«جَهَّزَهُمْ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة لا محل لها

«بِجَهازِهِمْ» متعلقان بجهزهم

«جَعَلَ السِّقايَةَ» ماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر والسقاية إناء يكال فيه الطعام وهو الصواع أيضا

«فِي رَحْلِ» متعلقان بجعل وهما بمقام المفعول الثاني

«أَخِيهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه وجملة جعل لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.

«ثُمَّ» عاطفة

«أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ» ماض وفاعله والجملة معطوفة

«أَيَّتُهَا» منادى بأداة محذوفة وهو نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب والها للتنبيه

«الْعِيرُ» بدل مرفوع أو عطف بيان والجملة مفعول به لأذن بمعنى نادى

«إِنَّكُمْ» إن واسمها

«لَسارِقُونَ» اللام المزحلقة وسارقون خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة مفعول به لأذن

السِّقايَةَ: مكيال يكال به ويشرب فيه.
الْعِيرُ : إبل تحمل الميرة (زه) والمراد أهله فحذف المضاف