﴿فَسَبِّحْ﴾: أي نزِّه الله سبحانه وتعالى، وصَلِّ له حامداً على نِعَمه.
﴿وَاسْتَغْفِرْهُ﴾: اسأله المغفرة لك ولمن تبعك، وطلب الاستغفار من النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان لترك الأفضل، وليقتدي به غيره، ولم يكن بسبب ارتكاب معصيةٍ أو ذنبٍ.
عن السّيّدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يُكثر من قول: «سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه»، قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك تُكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال -عليه الصّلاة والسّلام-: «أخبرني ربّي أنّي سأرى علامةً في أمّتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ﴾ فتح مكة، ﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾»([1]).