الآية رقم (174) - فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

قلنا: النّعمة تتضمّن آلاف النّعم، والفضل زيادة عمّا يستحقّون من عمل، ونحن عندما نقول في حلقات الذّكر: (حسبنا الله ونعم الوكيل) يجب أن نستحضر معناها حتّى ينتقل الذّكر إلى القلب، وحتّى يكون المؤمن ثابتاً متيقّناً من قدر الله وقضائه ونصره ووعده، ومن أجمل ما ورد عن الإمام جعفر الصّادق رضي الله عنه قوله: “عجبت ممّن اغتمّ ولم يسمع قول الله: ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[الأنبياء: من الآية 87]؛ لأنّ الله أعقبها بقوله: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ: تقدم إعراب ما يشبهها في الآية 171 والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي خرجوا مع نبيهم فانقلبوا

لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ: لم جازمة وفعل مضارع ومفعول به وفاعل والجملة في محل نصب حال

وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ: فعل ماض وفاعل ومفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه

وَاللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ

ذُو: خبر

فَضْلٍ: مضاف إليه

عَظِيمٍ: صفة والجملة استئنافية

فَانْقَلَبُوا: رجعوا بسرعة، أي من بدر.

بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ: بسلامة وربح.

لَمْ يَمْسَسْهُمْ: من قتل أو جرح.