﴿ فَالْيَوْمَ ﴾: اليوم؛ أي يوم القيامة، وهو اليوم الّذي يحاسَب فيه النّاس جميعاً.
كأنّ الحقّ سبحانه وتعالى يُطمئِن أهل الإيمان والعمل الصّالح، لا تخافوا من هَوْل القيامة؛ لأنّنا لا نظلم أحداً، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾[الأنبياء]، والجزاء عندنا من جنس العمل:
﴿وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾: هذا ليس الحساب وإنّما أعطى صورةً، ولا تظلم نفسٌ شيئاً، فأيّ إنسانٍ عمل عملاً سيرى جزاء عمله إن خيراً أو شرّاً، قال جل جلاله: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزّلزلة]. ثمّ يحدّثنا الحقّ سبحانه وتعالى عن جزاء أصحاب الجنّة، فيقول: