﴿مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى﴾: يوجد مساواة؛ لأنّ الأنثى ليست مهيضة الجناح بالحقوق، المرأة مكرّمة مصونة، ونحن الآن في ختام سورة (آل عمران) سنأتي مباشرة لسورة (النّساء) وستجدون في آياتها حقوق المرأة في الإسلام.
﴿بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ﴾: هناك حقوق وواجبات ومسؤوليّات، وهناك مساواة بالنّسبة للرّجل والمرأة بتكامل الأدوار الّتي خلق الله سبحانه وتعالى كلّ من الرّجل والمرأة لها: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات]، فلا يقولنّ قائل: إنّ الرّجل مفضّل على المرأة، أو إنّ المرأة مفضّلة، التّفضيل بين الرّجل والمرأة وبين النّاس جميعاً إنّما يكون بالأعمال الصّالحة، وإنّما يكون بالتّقوى.
﴿فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ﴾: إذاً هناك من هو في المقدّمة، هؤلاء هم المهاجرون الأوائل الّذين أُخرجوا من ديارهم وهاجروا من مكّة إلى المدينة، وقد أُخرجوا من ديارهم قسراً.