الآن هو يسأل متى يوم القيامة؟ وغداً عندما تدهمه القيامة سيعرف أنّه أضاع حياته الّتي أعطاه الله تعالى إيّاها في تكذيبٍ وإباء، فإذا شَخَص بصره وبرق لِـمَا يرى من أهوال القيامة سيعرف أنّه كان مُخطِئاً، فـ ﴿بَرِقَ الْبَصَرُ ﴾؛ أي: فتح عينيه وشخص، وكان له بريق الفزع والرّعب والدّهشة والرّهبة ممّا يرى، وهذا مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ [إبراهيم: من الآية 42]، وقوله: ﴿وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الأنبياء: من الآية 97]، فأبصارهم تشخص بصورة لا يتقلّبون بها يمنة أو يسْرة من هول ما يرون، فحين ترى إنساناً مذعوراً من فرط الخوف فسحنته تتشكّل بشكل هذا الخوف.
«فَإِذا» الفاء حرف استئناف
«إذا» ظرفية شرطية غير جازمة
«بَرِقَ الْبَصَرُ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة