الآية رقم (10) - فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى

﴿فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ﴾: أنت تفعل شيئاً ليس مطلوباً، ويشغلك عن شيءٍ مطلوبٍ، ويعطّلك عمّا يفيد، وهو الانشغال عن دعوة من تُجدي معهم الدّعوة كهذا الأعمى، فالإسلام جاء ليعرض المبادئ والقيم على النّاس جميعاً لتصلح أحوالهم، وتهافت عليه النّاس فأقنعهم رسول الله بالمبادئ والأخلاق والقيم الّتي عبّروا عنها بالأفعال لا بالأقوال، فكانوا نموذجاً يُحتذى به في العالم كلّه، ودخل النّاس في دين الله سبحانه وتعالى  أفواجاً بالقدوة لا بالسّيف والإرهاب والتّطرّف، وانتشر الإسلام بهذا الشّكل الكبير في أصقاع الأرض كلّها، من خلال التّجّار وما حملوه معهم من أخلاق وقيمٍ ومبادئ.

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى: كإعراب فأنت له تصدى.

تَلَهَّى: تتشاغل وأصله تتلهى، فحذفت التاء الأخرى