الآية رقم (6) - فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ

﴿ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾: رجحت حسناته على سيّئاته.

حساب الحقّ سبحانه وتعالى دقيقٌ عادلٌ، فالّذين ثقُلت كفّة أعمالهم الحسنة هم الفائزون المفلحون بالفردوس، أمّا الّذين باعوا أنفسهم للشّيطان وهوى النّفس فقد ثقلت كفّة أعمالهم السّيّئة فصاروا من أصحاب النّار.

ونلحَظُ أنَّ الحقَّ سبحانه وتعالى قالَ: ﴿مَوَازِينُهُ﴾بالجمع، ولـم يقل: (ميزانه)، لماذا؟ الجواب: لأنّه يمكن أن يكون لكلّ جهة عملٍ ميزانٌ، الصّلاة لها ميزانٌ، المال له ميزانٌ، الحجّ له ميزانٌ، ثمّ تُجمَع هذه الموازين كلّها.

فيقول المولى سبحانه وتعالى: من غلبت حسناته ذهب إلى الجنّة، فهو في عيشةٍ راضيةٍ، ومعنى ثقلت موازينه: أنّ الأعمال يصبح لها ثقلٌ وكثافةٌ ليُروا أعمالهم.

فَأَمَّا: الفاء حرف استئناف

أما: حرف شرط وتفصيل

مَنْ: اسم موصول مبتدأ

ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ: ماض وفاعله والجملة صلة.

﴿ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾: رجحت حسناته على سيّئاته.