الآية رقم (133) - فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ

﴿وَالْقُمَّلَ﴾: ليس هو القَمل الّذي يصيب رأس الإنسان، وإنّما هو السّوس الّذي يصيب الحبوب، فأصاب حبوبهم مرض القُمّل.

﴿وَالضَّفَادِعَ﴾: كانوا كلّما فتحوا قِدْراً أو آنيةً أو دخلوا إلى مجالسهم أو بيوتهم رأوا الضّفادع، حتّى لم يستطيعوا أن يعيشوا في هذا الواقع، فطلبوا من موسى عليه السّلام أن يكشف عنهم هذا.

﴿وَالدَّمَ﴾: فكان أحدهم إذا أراد أن يشرب تحوَّل ذلك الماء دماً، كلّها آيات عذابٍ وتذكيرٍ لعلّهم يذكرون، إذاً هنا لدينا تسع آياتٍ بيّنات: عصا موسى، واليد: ﴿وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾ [الأعراف]، والأخذ بالسّنين ونقص الثّمرات والطّوفان والجراد والقمّل والضّفادع والدّم.

﴿آيَاتٍ﴾: علامات ودلالات على صحّة نبوّة موسى عليه السّلام وحقيقة ما دعاهم إليه، فهي آياتٌ بيّناتٌ جاء بها موسى عليه السّلام إلى قوم فرعون.

﴿مُفَصَّلَاتٍ﴾: قد فصل بينها, فجعل بعضها يتلو بعضاً، وبعضها إثرَ بعض.

فَأَرْسَلْنا: فعل ماض وفاعله.

عَلَيْهِمُ: متعلقان بأرسلنا

الطُّوفانَ: مفعوله.

وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ: أسماء معطوفة.

آياتٍ: حال منصوبة بالكسرة جمع مؤنث سالم.

مُفَصَّلاتٍ: صفة.

فَاسْتَكْبَرُوا: فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة.

وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ: كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة.

الطُّوفانَ: هو ماء دخل بيوتهم، ووصل إلى حلوق الجالسين سبعة أيّام.

الْجَرادَ: طائر معروف يأكل النبات، وقد أكل زرعهم وثمارهم أيضا.

وَالْقُمَّلَ: هو السّوس الذي ينخر الحنطة، وقيل: هو الدّود أو القراد الذي يأكل الزرع، ويتبع ما أكله الجراد.

وَالضَّفادِعَ: المعروفة، فملأت بيوتهم وطعامهم.

وَالدَّمَ: هو الرّعاف، وقيل: هو دمّ كان يحدث في مياه المصريين.

مُفَصَّلاتٍ: بيّنات.

فَاسْتَكْبَرُوا: عن الإيمان بها