الآية رقم (133) - فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ

﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ﴾: هناك تسلسل بإرسال العقوبات على فرعون وقومه:

﴿الطُّوفَانَ﴾: هو طغيان الماء، قيل: بأنّ السّماء أمطرت سبعة أيّام حتّى وصل الماء إلى التّراقي، فلا يستطيع أحدهم أن يجلس فإذا جلس مات غرقاً، فطلب فرعون وقومه من موسى عليه السّلام أن يكشف الله سبحانه وتعالى عنهم هذا العذاب فدعا موسى اللهَ سبحانه وتعالى فكشف عنهم طغيان الماء، فالله سبحانه وتعالى هو الّذي يسيّر الأمور، فالماء خيرٌ وبركةٌ ونماءٌ، ولكن عندما يريد الله سبحانه وتعالى يصبح هذا الماء أداةً للعذاب كما جرى في طوفان نوح عليه السّلام.

﴿وَالْجَرَادَ﴾: كانت تأتي أسرابٌ كبيرةٌ من الجراد فتدخل بيوتهم ومتاجرهم وأسواقهم، فطلبوا من موسى عليه السّلام أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يكشفها عنهم، فكشفها فنكثوا.

فَأَرْسَلْنا: فعل ماض وفاعله.

عَلَيْهِمُ: متعلقان بأرسلنا

الطُّوفانَ: مفعوله.

وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ: أسماء معطوفة.

آياتٍ: حال منصوبة بالكسرة جمع مؤنث سالم.

مُفَصَّلاتٍ: صفة.

فَاسْتَكْبَرُوا: فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة.

وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ: كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة.

الطُّوفانَ: هو ماء دخل بيوتهم، ووصل إلى حلوق الجالسين سبعة أيّام.

الْجَرادَ: طائر معروف يأكل النبات، وقد أكل زرعهم وثمارهم أيضا.

وَالْقُمَّلَ: هو السّوس الذي ينخر الحنطة، وقيل: هو الدّود أو القراد الذي يأكل الزرع، ويتبع ما أكله الجراد.

وَالضَّفادِعَ: المعروفة، فملأت بيوتهم وطعامهم.

وَالدَّمَ: هو الرّعاف، وقيل: هو دمّ كان يحدث في مياه المصريين.

مُفَصَّلاتٍ: بيّنات.

فَاسْتَكْبَرُوا: عن الإيمان بها