الآية رقم (11) - ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا

فذرني ومَنْ خلقته في بطن أمّه وحيداً فريداً لا مالَ له ولا ولد، فذرني وإيّاه فأنا أكفيكه، وقد نزلت هذه الآية في الوليد بن المغيرة، وكان يُسمّى: الوحيد في قومه، فخلّ بيني يا محمّد وبين مَنْ خلقته وحدي لم يشترك أحدٌ معي في خلْقِه، فأنا وحدي الخالق خلقتُ كلّ شيءٍ وحدي، وهذا تهديدٌ مُرعِب ومُفزع، فكأنّ الحقّ تعالى يقول: (إنّي أتولّى عذابه يوم القيامة وحدي كما تفرّدت بخَلْقي إيّاه وحدي).

«ذَرْنِي» أمر فاعله مستتر والنون للوقاية وياء المتكلم مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها.

«وَمَنْ» معطوف على ياء المتكلم

و «خَلَقْتُ» ماض وفاعله

«وَحِيداً» حال والجملة صلة لا محل لها