خاتمة الجزء الأول من التفسير

تمّ بفضل الله تعالى تفسير الجزء الأوّل

اللّهمّ لكَ الحمدُ كلّه ولكَ الشّكر كلّه، وإليكَ يُرجعُ الأمرُ كلّه علانيته وسِرّه، فأهلٌ أنت أن تُحمَد، وأهلٌ أنتَ أن تُعبَد، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قَدير.

اللّهمّ انفعنا وارفعنا بالقرآنِ العظيمِ، الّذي أعليتَ مكانَه، وأيَّدتَ سلطانَه، وبيّنتَ برهانَه، وقلتَ يا أعزَّ مَنْ قال -سبحانك-: ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ، أحسنِ كُتُبكِ نِظاماً، وأفصَحِها كلاماً، وأبينِها حلالاً وحَراماً، مُحكَمِ البَيانِ، ظاهرِ البُرهانِ، محروسٍ منَ الزِّيادةِ والنُّقصانِ، لا يأتيهِ الباطلُ من بين يديهِ ولا من خلفهِ تنزيلٌ من حكيمٍ حَميد.

اللّهمّ اجعلنا لكتابِكَ مِنَ التّالينَ، ولكَ مِنَ العامِلينَ، وبالأعمالِ مُخلِصينَ، وبالقسطِ قائمينَ، وعنِ النّيرانِ مُزَحزَحينَ، وفي الجِنانِ مُنَعَّمينَ، وإلى وجهكَ الكريم نَاظرينَ.

سبحان ربّك ربِّ العزّةِ عمَّا يصفونَ، وسَلامٌ على المرسَلينَ، والحمدُ لله ربِّ العالمينَ.