الآية رقم (35) - ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ

بعد ما اتّضحت الآيات الدّالّة الواضحة على أنّ قميص يوسف قُدّ من دبرٍ، وأنّها هي الّتي راودته عن نفسه، وهو استعصم، وانتشر النّبأ، وأخبرت امرأة العزيز النّسوة عندما جمعتهنّ في بيتها، أراد العزيز أن يغطّي على هذا الأمر حفاظًا على سمعته، فلفّقوا له تهمةً ووضعوه في السّجن، وهنا تبدأ الـمِحنة الثّالثة.

وفي نفس الوقت اتّهم السّاقي والخبّاز الّذَين في القصر بأنّهما وضعا سمًّا للملك، وأدخلوا الثّلاثة، يوسف والخبّاز والسّاقي إلى السّجن.

«ثُمَّ»: عاطفة.

«بَدا»: ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر.

«لَهُمْ»: متعلقان ببدا.

«مِنْ بَعْدِ»: متعلقان ببدا.

«ما»: مصدرية.

«رَأَوُا»: ماض والواو فاعله وما بعدها في تأويل المصدر في محل جر مضاف إليه.

«الْآياتِ»: مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.

«لَيَسْجُنُنَّهُ»: اللام واقعة في جواب قسم محذوف ويسجننه مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والهاء مفعوله وواو الجماعة المحذوفة فاعله والجملة فاعل بدا.

«حَتَّى»: حرف غاية وجر.

«حِينٍ»: مجرور بحتى ومتعلقان بيسجننه.

بَدا: ظهر لهم رأي جديد، وهو أن يسجنوه. الآيات الشواهد الدالة على براءة يوسف.

لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ: أي ليدخلنه السجن إلى زمن، ينقطع فيه كلام الناس، فسجن سبع سنين أو خمس سنين. والحين: الوقت غير المحدود من الزمن.