﴿ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا﴾: المغموم لا يقدر أن ينام، فأنزل الله سبحانه وتعالى نعاساً جعله أماناً لهم.
كلمة ﴿أَنزَلَ﴾ أي نزل من السّماء، وليس بالسّبب المعتاد الّذي هو النّعاس، أمّا ذلك فكان بأمر إلهيّ أنزله الله سبحانه وتعالى لطفاً ورأفة بهم.
﴿وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾: هؤلاء الّذين اتّبعوا عبد الله بن أبيّ بن سلول رأس النّفاق، وأصبحوا ضمن دائرة المنافقين.
﴿وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ﴾: لا تهمّهم إلّا نفوسهم.
﴿يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾: والله سبحانه وتعالى هو الحقّ وأنزل القرآن بالحقّ، والحقّ: هو الشّيء الثّابت، منهم مَن قال: وعدنا الله سبحانه وتعالى بالنّصر وانهزمنا، وعادوا إلى أسلوب التّفكير الجاهليّ.