الآية رقم (108) - تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ

﴿تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ:  تلك حجج الله، تلك براهين الله، تلك أوامر الله، تلك معجزات الله، كلّ هذه المعاني صحيحة.

﴿نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ:   الحقّ: هو مطابقة القول للفعل، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ[الإسراء: من الآية 105[.

﴿وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ: إذا نزل بك العذاب، فمن عملك وكفرك بالله وليس من الله؛ لأنّ رحمته وسعت كلّ شيء، فهل يريد الله عز وجل أن يُدخِل النّاس النّار ظلماً لهم؟! أم إنّه سبحانه وتعالى أمرهم أن يعملوا صالحاً ليدخلوا الجنّة؟! هل أمرهم بالمعصية حتّى يدخلوا النّار؟ بماذا أمر؟ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[النّحل]، فالله أمر بكلّ خير.

تِلْكَ: اسم إشارة مبتدأ

آياتُ: خبره

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

نَتْلُوها: فعل مضارع ومفعول به وفاعله نحن والجملة في محل نصب حال

عَلَيْكَ: متعلقان بنتلوها

بِالْحَقِّ: متعلقان بمحذوف حال أي: متلبسة بالحق

وَمَا اللَّهُ: الواو استئنافية ما الحجازية الله لفظ الجلالة اسمها

يُرِيدُ ظُلْماً: فعل مضارع ومفعول به وفاعله مستتر

لِلْعالَمِينَ: اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة «ظُلْماً» والجملة في محل نصب خبر ما

هذه الآيات التي اقتص الله فيها أمر الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، وأمر الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى الذين سألوا نبيهم أن يبعث لهم طالوت ملكاً وما بعدها من الآيات إلى قوله : وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ .

 آيات الله: حججه وأعلامه وأدلته.