الآية رقم (4) - تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ

﴿تَنَزَّلُ﴾: أصل الكلمة (تتنزّل)، حُذفت التّاء تخفيفاً؛ أي تتنزّل الملائكة إلى الأرض، أو إلى السّماء الدّنيا.

﴿وَالرُّوح﴾: هو جبريل عليه السَّلام قال سبحانه وتعالى: ﴿نـزلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ﴾ [الشّعراء].

هل العطف هنا يقتضي المغايرة؟ قال العلماء: لا، إنَّما هو من عطف الخاصّ على العامّ، فيكون كقوله سبحانه وتعالى: ﴿رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [نوح: من الآية 28]، فهو من عطف العامّ على الخاصّ.

﴿فِيهَا﴾: أي في وسطها، ففي ليلة القدر من كلّ عام تنزل الملائكة وجبريل عليه السَّلام في وسطها إلى أهل الأرض، إلى المساجد، إلى المصلّين، إلى القارئين للقرآن الكريم.

تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ: مضارع وفاعله والجملة مستأنفة

وَالرُّوحُ: معطوف على الملائكة

فِيها: متعلقان بالفعل

بِإِذْنِ: متعلقان بالفعل أيضا

رَبِّهِمْ: مضاف إليه

مِنْ كُلِّ: متعلقان بالفعل

أَمْرٍ: مضاف إليه.

تَنَزَّلُ: أي تتنزل إلى الأرض أو السماء الدنيا، أو تقربهم إلى المؤمنين

وَالرُّوحُ: جبريل عليه السلام.

فِيها: في الليلة

بِإِذْنِ رَبِّهِمْ: بأمره.

مِنْ كُلِّ أَمْرٍ: أي كل أمر قضاه اللَّه فيها لتلك السنة إلى قابل، وقوله: مِنْ سببية، بمعنى الباء أي من أجل كل أمر قدّر في تلك السنة.