الآية رقم (4) - تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ

﴿سِجِّيلٍ﴾: من طينٍ مُتحجّرٍ مُحرقٍ، كُتب وسُجّل عليها أن يُعذّبوا بها.

هذه الحادثة وُثّقت تاريخيّاً وأقرّ الجميع أنّها حدثت، والعام الّذي وقعت فيه يُقال له: عام الفيل، وهو العام الّذي وُلد فيه سيّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ثمّ بُعث عليه الصّلاة والسّلام بعد ذلك بأربعين عاماً، أهل مكّة منهم من كان عمره خمسين أو ستّين سنةً تقريباً، وكانوا شاهدين على الحادثة بأمّ العين، وكانوا يستطيعون تكذيب النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكن لم يكذّبه أحدٌ، وهم يعلمون جيّداً معنى هذه الكلمات ومدلولاتها فقد وقعت بالفعل، وأخبر الله سبحانه وتعالى عنها كما وصفها السّياق القرآنيّ بالطّير الأبابيل والحجارة من سجّيل والعصف المأكول.

تَرْمِيهِمْ: مضارع ومفعوله والفاعل مستتر

بِحِجارَةٍ: متعلقان بالفعل

مِنْ سِجِّيلٍ: صفة حجارة والجملة صفة ثانية لطيرا.

﴿سِجِّيلٍ﴾: من طينٍ مُتحجّرٍ مُحرقٍ، كُتب وسُجّل عليها أن يُعذّبوا بها.