الآية رقم (0) - تفسير سورة النحل

سورة النّحل هي السّورة السّادسة عشرة من سور القرآن الكريم، وهي مكّيّة، قال ابن عبّاس رضي الله عنه: هي مكّيّة إلّا ثلاث آيات نزلت في المدينة بعد استشهاد سيّدنا حمزة رضي الله عنه: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النّحل]، فهذه الآيات نزلت في المدينة المنوّرة بعد معركة أحد، وباقي السّورة مكّيّ.

تُسمَّى سورة النّحل سورة (النِّعَم)؛ لكثرة ما عدّد الله سبحانه وتعالى فيها من نِعَمِه على الإنسان، وسُمّيت سورة (النّحل)؛ لقوله سبحانه وتعالى فيها: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾ [النّحل].