الآية رقم (0) - تفسير سورة الحجر

سورة الحِجر سورةٌ مكّيّة، عدد آياتها تسعٌ وتسعون آية، سمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى أصحاب الحِجر المذكورين بالآية الثّمانين من السّورة: ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ﴾، وهم قوم ثمود، أرسل الله سبحانه وتعالى لهم صالحاً رسولاً فكذّبوه، والحِجر هي ديار ثمود، ناحية الشّام عند وادي القرى، أمّا الحِجر لغويّاً فيعني العقل، وقد نزلت سورة الحِجر بعد سورة يوسف وقبل سورة الأنعام.

في السّورة السّابقة؛ سورة إبراهيم كانت آخر آيةٍ: ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [إبراهيم]، وهذه السّورة تبدأ بالكلام عن القرآن الكريم الّذي جاء بالخبر اليقين في قضيّة الألوهيّة الواحدة الّتي ذكرنا في آخر السّورة السّابقة بأنّ أُولِي الألباب يستقبلونها بعقولهم.