الآية رقم (9) - الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

غلبة الله سبحانه وتعالى حقٌّ، وهي واضحةٌ ومُشاهدةٌ في مَلَكوت السّماوات والأرض، يشهد بها الكافر بالله سبحانه وتعالى والمؤمن.

﴿وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾: جاء المولى سبحانه وتعالى بهذا التّعبير في جملةٍ مستقلّةٍ عمّا قبلها، ولم يذكر الضّمير حتّى لا يحتاج إلى مرجعٍ، فلم يقل: (وهو على كلّ شيءٍ شهيدٍ)، وقد جاء في صدر السّورة: ﴿وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ﴾، وهنا جاء ما يُناسب هذا القول بأنّه على كلّ شيءٍ شهيدٌ، فعليكم أن تنتبهوا أيّها الطّغاة، فكما شاهدتم منظر المؤمنين وأنتم تلقونهم في الأخدود اعلموا أنّه شهيدٌ على كلّ ما فعلتم.

﴿شَهِيدٌ﴾: على وزن فعيل، وهي من صيغ المبالغة، لها معنيان: المعنى الأوّل: شاهدٌ لا يغيب عنه شيءٌ، والثّاني: شاهدٌ لمن لا شهيد له من المظلومين الّذين تعرّضوا للظّلم الخفيّ، كأصحاب الأخدود الّذين أخفوا ظلمهم عن أعين النّاس فليحذروا عين الله جلَّ جلاله الشّاهد الّذي لا يغيب عنه شيءٌ.

الَّذِي: بدل ثالث من لفظ الجلالة

لَهُ: خبر مقدم

مُلْكُ: مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية صلة

السَّماواتِ: مضاف إليه

وَالْأَرْضِ: معطوف على السموات

وَاللَّهُ: مبتدأ

عَلى كُلِّ: متعلقان بالخبر شهيد

شَيْءٍ: مضاف إليه والجملة حال

شَهِيدٌ: خبر.

﴿شَهِيدٌ﴾: على وزن فعيل، وهي من صيغ المبالغة، لها معنيان: المعنى الأوّل: شاهدٌ لا يغيب عنه شيءٌ، والثّاني: شاهدٌ لمن لا شهيد له من المظلومين الّذين تعرّضوا للظّلم الخفيّ، كأصحاب الأخدود الّذين أخفوا ظلمهم عن أعين النّاس فليحذروا عين الله جلَّ جلاله الشّاهد الّذي لا يغيب عنه شيءٌ.