الآية رقم (2) - الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ

﴿وَعَدَّدَهُ﴾: عدّه مرّةً بعد أخرى تلذُّذاً به، أو جعله عدّةً للنّوازل وحوادثِ الدّهر.

يعطينا الحيثيّة الّتي جعلته يفعل ذلك، وحملته على أن ينزل إلى هذا المستوى من الفُحش والإساءة للنّاس، ذلك من وراء المال؛ لأنّه مَلَك المال الكثير فانشغل به وبإحصائه، حتّى ظنّ نفسه أنّه فوق الجميع فراح يسخر من النّاس، وقد تكلّم العلماء في هذه المسألة هل نزلت في شخصٍ بعينه؟ أو هي حكمٌ عامٌّ؟ فالّذين قالوا: نزلت في شخصٍ بعينه قالوا: نزلت في أبي لهبٍ، والآخرون قالوا: نزلت في عامّة النّاس، حتّى لو كان سبب النّزول في أبي لهب فليس المهمّ فيمن نزلت، المهمّ انطلاق المبدأ ليستوعب أي شخصٍ موصوفٍ بهذه الأمور، ولا يهمّ بعد ذلك من هم الأشخاص ولا الأزمنة ولا الأمكنة.

الَّذِي: اسم موصول بدل كل من كل

جَمَعَ: ماض فاعله مستتر

مالًا: مفعول به والجملة صلة

وَعَدَّدَهُ: معطوف على ما قبله.

﴿وَعَدَّدَهُ﴾: عدّه مرّةً بعد أخرى تلذُّذاً به، أو جعله عدّةً للنّوازل وحوادثِ الدّهر.