الآية رقم (191) - الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

إذاً الذّكر قد يعني:

– الصّلاة.

– ذكر الله من تسبيحات وتحميدات وتهليلات.

– قراءة القرآن الكريم؛ لأنّ القرآن الكريم هو ذكر لله: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ [الزّخرف].

﴿وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ: ربط الذّكر بالفكر، أراد أن تُعمل عقلك وأن تُقنع النّاس، لذلك الإيمان لا يكون بالإكراه، فكلّ ما تفعله الحركات التّكفيريّة الإرهابيّة والمتطرّفة هو خارج عن كلّ أحكام الدّين؛ لأنّ الإسلام اختيار ونقاش عقليّ، وهذا ما تدلّ عليه هذه الآيات، فعلينا أن نُخبر النّاس عن الإسلام لا أن نجبرهم على اعتناق الإسلام، وإنّما نحن نحاور النّاس كما يقول القرآن الكريم وكما يطلب منّا.

الَّذِينَ: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بدل من أولي أو صفة

يَذْكُرُونَ اللَّهَ: فعل مضارع وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة صلة

قِياماً: حال

وَقُعُوداً: عطف

وَعَلى جُنُوبِهِمْ: متعلقان بمحذوف حال التقدير: مضطجعين على جنوبهم

وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ: الجملة معطوفة على يذكرون

رَبَّنا: منادى مضاف منصوب

ما خَلَقْتَ هذا: ما نافية خلقت فعل ماض والتاء فاعله واسم الإشارة مفعوله

باطِلًا: حال منصوبة أو صفة لمصدر محذوف أي: خلقا باطلا والجملة في محل نصب مفعول به لفعل قول محذوف أي يقولون: ربنا

سُبْحانَكَ: مفعول مطلق لفعل محذوف.

فَقِنا عَذابَ النَّارِ: الفاء هي الفصيحة ق فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر ونا ضمير متصل مفعول به عذاب مفعول به ثان النار مضاف إليه والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر.

وَعَلى جُنُوبِهِمْ: مضطجعين، أي في كل حال. وعن ابن عباس: يصلون كذلك حسب الطاقة.

وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ: ليستدلوا به على قدرة صانعهما.

رَبَّنا: يقولون: ربنا.

باطِلًا: عبثًا لا فائدة منه، بل دليلاً على قدرتك.

سُبْحانَكَ: تنزيهًا لك عن العبث وعما لا يليق بك.