الآية هنا تُعالج الخطأ في معايير النّاس في استقبالهم أوامر الله عزَّ وجل، فهم أخذوا أوامره سبحانه وتعالى وأنكروها وفعلوا عكسها، فأكثروا الطّغيان نتيجة هذا البنيان المادّيّ الهائل.
ذكر آفةً واحدةً لهؤلاء الأقوام، وهي أنّهم طغوا في البلاد، فلم يعب المولى سبحانه وتعالى عليهم التّشييد والبناء والحضارة، بل عاب عليهم الطّغيان والغرور بالتّفوّق المادّي في الحياة، فقد سمح المولى سبحانه وتعالى أن نأخذ بأسباب الرّقيّ والتّقدّم وأن نستنبط من أسرار الوجود ما يجعلنا في رخاءٍ ونعمةٍ ورفاهيةٍ، ولكن في حدود ما أحلّه سبحانه وتعالى.