يصوّر لنا القرآن الكريم حالةً اجتماعيّةً كانت شائعةً بين النّاس في مكّة، وهي أنّ مجموعةً من سادة قريش كانوا يتحكّمون بأقوات النّاس ويستغلّون حاجتهم بسلطانهم ومركزهم وجهلهم.
﴿الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ﴾: ولم يقل: (اكتالوا من النّاس)، بل: اكتالوا عليهم؛ أي أخذوا منهم أكثر من حقّهم؛ لأنّ لهم سلطاناً وسيطرةً فاستغلّوا حاجة الآخرين، وبهذا يكون الكيل عليهم لا منهم.
﴿يَسْتَوْفُونَ﴾: يأخذونه وافياً زائداً عن الحدّ وفي الجانب الآخر.