(أَحْبَارَهُمْ): الأحبار هم العلماء.
(وَرُهْبَانَهُمْ): أصحاب الصّوامع المتجرّدون للعبادة.
(أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ): سادةً لهم من دون الله سبحانه وتعالى، يطيعونهم في معاصي الله سبحانه وتعالى، فلم يكونوا يصومون ولا يصلّون لهم، ولكنّهم كانوا إذا أحلّوا لهم شيئاً استحلّوه، وإذا حرّموا عليهم شيئاً أحلّه الله سبحانه وتعالى حرّموه، فتلك كانت ربوبيّتهم، عن عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وفي عُنقي صليبٌ من ذهب، قال: فسمعته يقول: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ)، قال: قلت: يا رسول الله، إنّهم لم يكونوا يعبدونهم، قال: «أجل، ولكن يحلّون لهم ما حرّم الله فيستحلّونه، ويحرّمون عليهم ما أحلّ الله فيحرّمونه، فتلك عبادتهم لهم»([1]).
(لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ ): تقدّس وتنزّه عن الشّركاء والأنداد والأعوان، لا إله إلّا هو، ولا ربّ سواه.
ونؤكّد هنا بأنّ الإسلام لم يأمر بقتال النّاس على اختلاف عقائدهم، ولكنّه أمر بقتال المعتدين منهم كما ذكرنا.