ما علاقة النّجم الثّاقب الـمُقسَم به بهذا الجواب؟ الجواب: العلاقة أنّ كلمة حافظ إمّا أن تؤخذ بمعنى الحبّ والرّعاية من الحافظ للمحفوظ، وإمّا أن تكون بمعنى المراقِب لك الّذي لا يغيب عنه شيءٌ، فإذا أخذناها بالمعنى الأوّل نجد قول الحقّ: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ [الرّعد: من الآية 11]، يعني ذلك الحفظ بأمر الله سبحانه وتعالى ؛ لأنّ الإنسان تمرّ به أحداثٌ كثيرةٌ لا يمكن لقوّته أن تدفعها، ولا يمكن له بحيلته أن يهرب منها، فإذا وقعت له هذه الأحداث يقول: إنّها مسألةٌ إلهيّةٌ لا طاقة لي بها، وما نجوت منها إلّا بإرادة الله سبحانه وتعالى ، وهذا يعني أنّ الله عزَّ وجل وكّل به من يحفظه من الأشياء الّتي فوق طاقته، وإن كان الحفظ بمعنى الرّقابة فهي من باب قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ﴾ [الانفطار].
﴿إِن﴾: بمعنى (ما) النّافية.