الآية رقم (62) - إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

القصّ: معناه تتبّع الأثر

والقصّة القرآنيّة لا خيال فيها ولا إضافات، فالقصص القرآنيّ هو نقل للواقع وهو القصص الحقّ. السّيّدة مريم ولدت المسيح عليه السلام من دون أب، وقد رُفع إلى السّماء روحاً وجسداً، وبيّن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم أنّه سيعود وينزل إلى الأرض، وأنّ نزوله سيكون من علامات السّاعة، قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ ) [ الزّخرف: من الآية 61].

إِنَّ هذا: إن واسمها

لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ: اللام المزحلقة هو القصص مبتدأ وخبر أو هو ضمير فصل والقصص خبر إن الحق صفة للقصص.

وَما مِنْ إِلهٍ: الواو استئنافية ما نافية من جرف جر زائد إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ

إِلَّا: أداة حصر

اللَّهُ: لفظ الجلالة خبر مرفوع والجملة استئنافية

وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ: إن ولفظ الجلالة اسمها واللام المزحلقة

هو: مبتدأ

العزيز الحكيم: خبران للمبتدأ والجملة خبر إن وجملة وإن حالية.

الْقَصَصُ: الخبر.

الْحَقُّ: الذي لا شكّ فيه.

الْعَزِيزُ: أي ذو العزّة الذي لا يغالبه أحد في ملكه.

الْحَكِيمُ: ذو الحكمة الذي لا يساميه أحد في صنعه.