والله سبحانه وتعالى لم يأمرك بوصفك مؤمناً أن تفرض الإيمان فرضاً على النّاس، بل طلب منك أن تناقش الأمور عقليّاً وعلميّاً فقال: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ﴾، وكلّما ازداد الإنسان علماً ازداد إيماناً؛ لأنّه يصل إلى الحقيقة المطلقة وهي أنّ الله سبحانه وتعالى هو الخالق؛ لذلك قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «ويل لمن قرأها ولم يتفكّر فيها»، فهي آيات فكر.
﴿لِّأُوْلِي الألْبَابِ﴾: هم أولو العقول.