الآية رقم (117) - إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

الله سبحانه وتعالى يعلم من سيسير في الضّلال؛ لأنّ هناك تقليبٌ للأفئدة والأبصار، فالمولى سبحانه وتعالى يعلم من هو المهتدي ومن الّذي سيضلّ، فأنت يا محمّد ما عليك إلّا البلاغ، ذكّر إنّما أنت مذكّر، والله سبحانه وتعالى هو أعلم بمن سيضلّ وسيسير على هذه الطّريق، أنت عليك فقط البلاغ، وعليك فقط بالتّذكير وليس عليك الهداية، يقول سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [القصص]، وهناك آيةٌ أخرى تقول: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشّورى: من الآية 52]، الفارق أنّك تهدي هداية الدّلالة، تهدي كلّ البشريّة إلى صراطٍ مستقيمٍ، أمّا هداية المعونة فهي من الله سبحانه وتعالى، وهي الّتي تدخل إلى القلب، فإنّك لا تهدي يا محمّد من أحببت، ولن تستطيع أن تدخل إلى قلوبهم حتّى تهديهم.

إِنَّ رَبَّكَ: إن واسمها

هُوَ: ضمير فصل لا محل لها من الإعراب

أَعْلَمُ: خبر إن مرفوع. ويمكن أن تعرب

هُوَ: ضمير رفع منفصل مبتدأ

أَعْلَمُ: خبر والجملة الاسمية هو أعلم خبر إن.

مَنْ: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بنزع الخافض أي هو أعلم بمن يضل.

عَنْ سَبِيلِهِ: متعلقان بالفعل يضل.

وَهُوَ: مبتدأ

أَعْلَمُ: خبر

بِالْمُهْتَدِينَ: متعلقان بأعلم.

أَعْلَمُ: أي عالم.