الآية رقم (21) - إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

الحديث هنا عن اليهود، وقد قتلوا أكثر من أربعين، وقيل مئة وسبعين نبيّاً، وقد كفروا بما أنزل الله في التّوراة من صفات سيّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

(وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ): المولى سبحانه وتعالى عندما يتحدّث عن القتل، حتّى فيما يتعلّق بالأنبياء، يربطه بعبارة: (بغير حقّ)، مع أنّ قتل الأنبياء لا يمكن أن يكون بحقّ أبداً، لكنّ الله عز وجل يؤكّد هذه العبارة حتّى لا يكون القتل مقبولاً في أيّ مجتمع من المجتمعات.

(وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ): يقتلونهم؛ لأنّهم يأمرون بالقسط وهو العدل.

(فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ): فأنذر هؤلاء القَتَلة بعذاب أليم.

إِنَّ الَّذِين: إن واسم الموصول اسمها

يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ: فعل مضارع والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة الله مضاف إليه والجملة صلة الموصول

وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ: الواو عاطفة وفعل مضارع وفاعل ومفعول به منصوب بالياء جمع مذكر سالم

بِغَيْرِ: متعلقان بيقتلون «حَقٍّ» مضاف إليه

وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ: فعل مضارع وفاعل واسم الموصول مفعول به والجملة معطوفة.

يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ: الجملة صلة الموصول

مِنَ النَّاسِ: متعلقان بمحذوف حال تقديره: هادين من الناس.

فَبَشِّرْهُمْ: الفاء واقعة في جواب اسم الموصول لما فيه من معنى الشرط بشرهم فعل أمر والهاء مفعوله والفاعل أنت

بِعَذابٍ: متعلقان ببشرهم

أَلِيمٍ: صفة والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن

الَّذِينَ يَكْفُرُونَ: المراد بهم اليهود خاصة.

بِغَيْرِ حَقٍّ: أي بغير شبهة لديهم.

بِالْقِسْطِ: بالعدل.

مِنَ النَّاسِ: وهم اليهود، روي أنهم قتلوا ثلاثة وأربعين نبيّاً، فنهاهم مائة وسبعون من عبّادهم

فقتلوهم من يومهم كما ذكر السيوطي.

فَبَشِّرْهُمْ: أعلمهم، والبشارة: الخبر السّارّ، واستعمالها في الشّر من باب التّهكم بهم والسّخرية.

بِعَذابٍ أَلِيمٍ: مؤلم.