الآية رقم (97) - إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا

﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ﴾:

من الّذي يتوفّى؟ ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾ [الزّمر: من الآية 42]، ولكن مرّةً يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السّجدة]، ومرّةً يقول: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ﴾ [الزّمر: من الآية 42]، ومرّةً أخرى تأتي هذه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ﴾، الله سبحانه وتعالى هو الّذي يعطي الأمر وبيده الأجل، فهو الّذي يتوفّى الأنفس، وقد وكّل ملك الموت بذلك، ويساعده الملائكة الّذين يقومون بقبض الأرواح.

﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ﴾: توفّيت أي قبضت، يقول الإنسان: توفّيت دَيني، أي قبضته مستوفياً.

إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ: إن واسم الموصول اسمها وتتوفاهم فعل مضارع والهاء مفعوله والملائكة فاعله والجملة صلة الموصول

ظالِمِي: حال منصوبة بالياء وحذفت النون للإضافة

أَنْفُسِهِمْ: مضاف إليه

قالُوا: فعل ماض وفاعل والجملة خبر إنّ

فِيمَ كُنْتُمْ: ما اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كنتم وحذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها والجملة مقول القول

قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ: كان واسمها وخبرها الذي تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة مقول القول وجملة «قالُوا» مستأنفة

أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم واسمها وخبرها والله لفظ الجلالة مضاف إليه والهمزة للإستفهام والجملة مفعول به بعد قالوا

فَتُهاجِرُوا فِيها: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية والواو فاعل والمصدر المؤول معطوف على مصدر مقدر من الفعل السابق. والجار والمجرور فيها متعلقان بالفعل قبلهما

فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ: اسم الإشارة مبتدأ مأواهم مبتدأ ثان مرفوع بالضمة المقدرة على الألف خبره جهنم والجملة الاسمية خبر المبتدأ أولئك

وَساءَتْ مَصِيراً: فعل ماض للذم مصيرا تمييز والفاعل ضمير مستتر يفسره هذا التمييز والمخصوص بالذم محذوف أي: جهنم والجملة مستأنفة.

تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ: أي قبضت أرواحهم حين الموت

ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ: بالمقام مع الكفار وترك الهجرة قالُوا لهم موبخين: فِيمَ كُنْتُمْ

فِيمَ كُنْتُمْ : أي في أي شيء كنتم في أمر دينكم؟

مُسْتَضْعَفِينَ: عاجزين عن إقامة الدين

مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ: مسكنهم